وهذه بعض من المواقف العظيمة من حياة نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - حتى نتعلم منه- صلى الله عليه وسلم - ونتخذه أسوة حسنه لنا، ونقتدي به في جميع أمورنا وأحوالنا · العفو : - في السنة الثامنة من الهجرة نصر الله عبده ونبيه محمدا-صلى الله عليه وسلم- على كفار "قريش"، ودخل النبي- صلى الله عليه وسلم- "مكة المكرمة" فاتحًا منتصرًا، وأمام الكعبة المشرفة وقف جميع أهل "مكة"، وقد امتلأت قلوبهم رعبًا وهلعًا، وهم يفكرون في حيرة وقلق فيما سيفعله معهم رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بعد أن تمكن منهم، ونصره الله عليهم، وهم الذين آذوه، وأهالوا التراب على رأسه الشريف وهو ساجد لربه، وهم الذين حاصروه في شعب أبي طالب ثلاث سنين، حتى أكل هو ومن معه ورق الشجر، بل وتآمروا عليه بالقتل -صلى الله عليه وسلم- ، وعذبوا أصحابه أشد العذاب، وسلبوا أموالهم، وديارهم، وأجلوهم عن بلادهم ، لكن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قابل كل تلك الإساءات بالعفو والصفح والحلم قائلاً: "يا معشر قريش، ما ترون أني فاعل بكم ؟ قالوا : خيرًا، أخ كريم وابن أخ كريم، فقال-صلى الله عليه وسلم- : "اذهبوا فأنتم الطلقاء" . - ذات يوم كان رسول الله-صلى الله عليه وسلم- يسير مع خادمه "أنس بن مالك"، وكان النبي- صلى الله عليه وسلم- يلبس بردا نجرانيا يعني رداء كان يلتحف به ، ونجران بلد بين الحجاز واليمن ، وكان طرف هذا البرد غليظا جدًا ، فأقبل ناحية النبي- صلى الله عليه وسلم- أعرابي من البدو فجذبه من ردائه جذبًا شديدًا، فتأثر عاتق النبي- صلى الله عليه وسلم- ، (المكان الذي يقع ما بين المنكب والعنق) من شدة الجذبة، ثم قال له في غلظة وسوء أدب : يا محمد أعطني من مال الله الذي عندك، فتبسم له النبي الكريم- صلى الله عليه وسلم- في حلم وعفو ورحمة، ثم أمر له ببعض المال .
·خرج رسول الله-صلى الله عليه وسلم- في غزوة ناحية بلاد نجد من أرض الحجاز، وفى طريق عودته-صلى الله عليه وسلم- من تلك الغزوة مر بوادِ به شجر كثير الشوك، في وقت الظهيرة، فأمر رسول الله- صلى الله عليه وسلم- الجيش بالتوقف في هذا المكان لينالوا قسطًا من الراحة، فنام الجيش، ونام رسول الله- صلى الله عليه وسلم- تحت ظل شجرة كثيرة الأوراق وقد علق بها سيفه، وبعد فترة نادى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- على المسلمين فتجمعوا حوله – صلى الله عليه وسلم- ، فإذا برجل أعرابي يجلس أمامه فقال رسول الله- صلى عليه وسلم-: إن هذا الرجل أخذ سيفي وأنا نائم، فاستيقظت وسيفي في يده، فقال لي : من يمنعك منى ؟! (أي من يمنعني من قتلك الآن) ، فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- (في ثبات عظيم وثقة وإيمان بالله) : الله، فارتعد الأعرابي بشدة، ووقع السيف من يده ، فأخذه رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ، وقال له : من يمنعك منى ؟ فقال الرجل لا أحد، ولم يقابل النبي الكريم إساءة هذا الأعرابي له بمثلها، بل- صلى الله عليه وسلم- عفا عنه فأسلم الرجل، وعاد إلى قومه، وأخبرهم بخلق النبي، وجميل عفوه وصفحه فأسلم معه خلق كثير.
· الشجاعة : - بعد أن فتح الله "مكة" على رسوله- صلى الله عليه وسلم- دخلت القبائل العربية في دين الله أفواجًا إلا أن بعض القبائل المتغطرسة المتكبرة وفي مقدمتها "هوازن" و"ثقيف" رفضت الدخول في دين الله، وقررت حرب المسلمين، فخرج إليهم النبي- صلى الله عليه وسلم- في اثني عشر ألف من المسلمين، وكان ذلك في شهر "شوال" سنة (8 ﻫ)، وعند الفجر بدأ المسلمون يتجهون نحو وادي "حنين"، وهم لا يدرون أن جيوش الكفار تختبئ لهم في مضايق هذا الوادي، وبينما هم كذلك انقضت عليهم كتائب العدو في شراسة، ففر المسلمون راجعين، ولم يبق مع النبي في هذا الموقف العصيب إلا عدد قليل من المهاجرين، وحينئذٍ ظهرت شجاعة النبي- صلى الله عليه وسلم- التي لا نظير لها، وأخذ يدفع بغلته ناحية جيوش الأعداء، وهو يقول في ثبات وقوة وثقة : "أنا النبي لا كذب .. أنا ابن عبد المطلب"، ثم أمر النبي- صلى الله عليه وسلم- عمه "العباس" أن ينادي على أصحاب النبي- صلى الله عليه وسلم- فتلاحقت كتائب المسلمين الواحدة تلو الأخرى، والتحمت في قتال شديد مع كتائب المشركين، وما هي إلا ساعات قلائل حتى تحولت الهزيمة إلي نصر مبين . ذات ليلة سمع أهل المدينة صوتًا أفزعهم، فهب المسلمون من نومهم مذعورين وحسبوه عدوًا يتربص بهم، ويستعد للهجوم عليهم في جنح الليل فخرجوا ناحية هذا الصوت ، وحين كانوا في الطريق قابلوا النبي- صلى الله عليه وسلم- راجعًا راكبًا فرسه بدون سرج ويحمل سيفه ، فطمأنهم النبي- صلى الله عليه وسلم- وأمرهم بالرجوع بعد أن استطلع الأمر بنفسه- صلى الله عليه وسلم- فلم تسمح مروءة النبي - صلى الله عليه وسلم - وشجاعته أن ينتظر حتى يخبره المسلمون بحقيقة الأمر .
· الجود والكرم : - لقد كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أجود الناس، وأكرم الناس، وما سأله أحد شيئًا من متاع هذه الدنيا إلا أعطاه- صلى الله عليه وسلم- ، حتى إن رجلاً فقيرًا جاء إليه- صلى الله عليه وسلم- يطلب صدقة فأعطاه النبي غنمًا كثيرة تملأ ما بين جبلين ، فرجع الرجل إلي قومه فرحًا سعيدًا بهذا العطاء الكبير، وأخذ يدعو قومه إلى الإسلام، واتباع النبي الكريم، وهو يخبرهم عن عظيم سخاء النبي- صلى الله عليه وسلم- ، وغزارة جوده وكرمه فهو يعطي عطاء من لا يخاف الفقر أو الحاجة . فعن أنس قال : "ما سئل رسول الله- صلى الله عليه وسلم- على الإسلام شيئًا إلا أعطاه . قال فجاءه رجل فأعطاه غنمًا بين جبلين فرجع إلي قومه فقال : يا قوم أسلموا فإن محمدًا يعطي عطاءً لا يخشى الفاقة" (رواه مسلم(· الأمانة : عرف النبي- صلى الله عليه وسلم- بين أهل "مكة" قبل الإسلام بالاستقامة والصدق والأمانة فلقبوه بالصادق الأمين، وكان النبي- صلى الله عليه وسلم- موضع ثقة أهل "مكة" جميعًا؛ فكان كل من يملك مالاً أو شيئًا نفيسًا يخاف عليه من الضياع أو السرقة يودعه أمانة عند رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ، وكان النبي- صلى الله عليه وسلم- يحافظ على هذه الأمانات، ويردها إلى أصحابها كاملة حين يطلبونها، وعندما اشتد أذى الكفار له- صلى الله عليه وسلم- أذن الله له بالهجرة إلى "المدينة"، وكان عند النبي- صلى الله عليه وسلم- أمانات كثيرة لهؤلاء الكفار وغيرهم، لكن الأمين- صلى الله عليه وسلم- لم يهاجر إلا بعد أن كلف ابن عمه علي ابن أبي طالب أن يمكث في مكة ليرد تلك الأمانات إلى أهلها، في حين كان أصحاب تلك الأمانات يدبرون مؤامرة لقتل النبي- صلى الله عليه وسلم
· الشورى والتعاون : في السنة الخامسة من الهجرة تجمع حول المدينة جيش كبير من قريش وبعض القبائل العربية بلغ عدده نحو عشرة آلاف مقاتل، وذلك بتحريض من اليهود الغادرين، ولما بلغت هذه الأحزاب أسوار المدينة جمع النبي- صلى الله عليه وسلم- أصحابه ليستشيرهم في خطة الدفاع عن المدينة، فأشار عليه الصحابي سلمان الفارسي قائلاً : يا رسول الله، إنا كنا بأرض فارس إذا حوصرنا خندقنا علينا، أي حفرنا خندقًا يحول بيننا وبين عدونا فاستحسن النبي- صلى الله عليه وسلم- رأي سلمان، وأخذ بمشورته، وشرع في تنفيذ هذه الخطة الرائعة التي لم تكن تعرفها العرب من قبل .
وقام المسلمون بجد ونشاط يحفرون الخندق، ورسول الله- صلى الله عليه وسلم- يحثهم على الحفر بل كان- صلى الله عليه وسلم- يحفر كما يحفرون، ويحمل التراب كما يحملون .
وبفضل الشورى، والتعاون، والحب وصدق الإيمان حمى الله المدينة من جيوش المشركين، وأرسل عليهم ريحًا عاتية قلعت خيامهم وردتهم إلي ديارهم خائبين خاسرين مهزومين .
· العدل والمساواة : قلقت قبيلة قريش قلقًا شديدًا بعد أن سرقت امرأة قرشية من بني مخزوم، ولم يكن قلقهم بسبب ما أقدمت عليه تلك المرأة من السرقة بقدر ما كان قلقهم من إقامة الحد عليها، وقطع يدها، فاجتمع أشراف قريش، يفكرون في طريقة يحولون بها دون تنفيذ تلك العقوبة على امرأة منهم، وانتهت محاوراتهم إلى توسيط الصحابي الجليل أسامة بن زيد حب رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ، فهو أقدر الناس على مخاطبة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في هذا الأمر، فقبل أسامة رجاءهم، وتقدم إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يشفع في درء حد السرقة عن تلك المرأة، فتلون وجه النبي- صلى الله عليه وسلم- ، وغضب غضبًا شديدًا، واستنكر أن يشفع أسامة في تطبيق حد من حدود الله، فأدرك أسامة خطأه، وطلب من رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أن يستغفر له . وقد كان هلاك الأمم السابقة أنهم كانوا ينفذون العقوبة على الضعفاء والفقراء، ولا ينفذونها على الأقوياء والأغنياء ، فجاء الإسلام وسوى بين الناس فى الحقوق والواجبات .وقد طبق رسول الله- صلى الله عليه وسلم حدود الله على الجميع بلا استثناء، حتى إنه- صلى الله عليه وسلم- أقسم لو أن فاطمة بنته سرقت لقطع- صلى الله عليه وسلم- يدها، ثم أمر- صلى الله عليه وسلم- بتنفيذ حد الله في السارقة فقطعت يدها، ولقد تابت تلك المرأة عن فعلتها، وحسنت توبتها، وتزوجت بعد ذلك، وكانت تتردد على بيت النبوة فتجد فيه الود والرعاية والقبول .
اللهم صل على سيدنا محمد و على آل سيدنا محمد و صحبه و سلم تسليما
كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أكمل الناس خلقًا، وأكرمهم أصلاً، وأهداهم سبيلاً، وأرجحهم عقلاً، وأصدقهم قولاً وفعلاً، أدبه ربه – عز وجل -فأحسن تأديبه، ورباه فأحسن تربيته، وأثنى عليه -سبحانه -في كتابه الكريم فقال : وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ القلم
موقف للرسول صلى الله علية وسلم مع ضماد بن ثعلبة الازدىكان ضماد صديقا لرسول الله صلى الله علية وسلم فى الجاهلية وكان رجلا يتطيب ويرقى ويطلب العلم فسمع سفهاء من اهل مكة يقولون : ان محمدا مخبون فجاءة و قال انى راق فهل بك شىء فأريقك ؟ فاجابة صلى الله علية وسلم بقولة ((( انا الحمد لله نحمدة ونستعينة ومن يهدة الله فلا مضل لة ومن يضلل فلا هادى لة واشهد ان لا اله الا الله وحدة لا شريك لة وان محمدا عبدة ورسولة اما بعد ))) فقال له ضماد اعد على كلماتك هؤلاء فأعادهن رسول الله صلى الله علية وسلم ثلاثا فقال ضماد و الله لقد سمعت قول الكهنة وسمعت قول السحرة وسمعت قول الشعراء فما سمعت مثل هؤلاء الكلمات لقد بلغت ناعوس البحر (وسطة ) فمد يدك ابايعك على الاسلام فمد النبى صلى الله علية وسلم يدة فبايعة واسلم رضى الله عنةالموقف الثانى ::::موقف للرسول صلى الله علية وسلم مع ابى جهل:روى مسلم عن ابى هريرة قال : قال ابو جهل هل يعفر محمد وجهه بين اظهركم ؟ قال : فقيل : نعم و اللات و العزى لان رايتة لاطئن على رقبتة او لاعفرن وجهه فى التراب فاتى رسول الله صلى الله علية وسلم وهو يصلى ليطأ رقبتة فما فجئهم منه الا و هو ينكص على عقبية ويتقى بيدية فقالوا : مالك يا ابا الحكم ؟ قال: ان بينى وبينه لخندقا من نار و هولا واجنحه فقال رسول الله صلى الله علية وسلم : لو دنا منى لاختطفتة الملائكه عضوا عضواموقف للرسول صلى الله عليه وسلم مع نفسه::::::::عن على رضى الله عنة قال سمعت رسول الله يقولما هممت بقبح مما هم به اهل الجاهلية حتى اكرمنى الله بالنبوة الا مرتين من الدهر كلتاهما عصمنى الله عز وجل من فعلهما قلت لفتى كان معى من قريش باعلى مكه فى غنم لاهلة يرعاها : ابصر لى غنمى حتى اسمر هذة الليلة بمكه كما يسمر الفتيان قال : نعم ( فلما جئت ادنى دار من مكه سمعت غناء وصوت دفوف و مزامير فقلت : ما هذا قالوا: فلان يتزوج فلانة فلهوت بذلك الصوت حتى غلبنى النوم فنمت فما ايقظنى الا مس الشمس فرجعت الى صاحبى فقال ما فعلت ؟ فاخبرتة . ثم فعلت الليلة الاخرى مثل ذلك).موقف للرسول مع ابى عزة عمرو الجمحى الشاعر ::::::ابو عزة عمرو الجمحى الشاعر كان من اسرى غزوة بدر و كان يؤذى النبى صلى الله علية وسلم بشعرة فقال : يا رسول الله انى فقير و ذو عيال و حاجة قد عرفتها على فمن عليه رسول الله صلى الله علية وسلم واطلقة بغير فداء و اخذ علية عهدا ان لا يظاهر علية احدا ولما وصل الى مكة قال سحرت محمدا ورجع لما كان علية من ايزاء بشعرة ولما كان يوم غزوة احد خرج مع المشركين يحرض على قتال المسلمين بشعرة فاسرة النبى صلى الله علية وسلم و امر بضرب عنقة فقال : اعتقنى و اطلقنى فانى تائب . فقال الرسول (لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين) فضرب عنقة و حمل راسة الى المدينة وانزل الله فية (وان يريدوا خيانتك فقد خانوا الله من قبل فأمكن منهم)موقف للرسول مع السيدة عائشة رضى الله عنها ::::::روى احمد و الطبرانى ان السيدة عائشة قالت: كان رسول الله لا يكاد يخرج من البيت حتى يذكر خديجة فيحسن الثناء عليها فذكرها يوما ما من الايام فاخذتها الغيرة فقالت لرسول الله هل كانت الا عجوزا قد ابدلك الله خيرا منها؟ فغضب النبى ثم قال: (لا و الله ما ابدلنى الله خيرا منها امنت بى اذا كفر بى الناس و صدقتنى اذا كذبنى الناس وواستنى بمالها اذ حرمنى الناس و رزقنى الله منها الولد دون غيرها من النساء)موقف للرسول صلى الله علية وسلم مع عبد الله بن مسعود :::::::عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله علية وسلم : اقرا علي القران فقلت يا رسول الله اقرا عليك وعليك انزل قال: انى احب ان اسمعة من غيرى قال فقرات علية سورة النساء حتى جئت الى هذة الاية (فكيف اذا جئنا من كل امه بشهيد وجئنا بك على هؤلا ء شهيدا ) سورة النساء الاية 41 قال رسول الله صلى الله علية وسلم حسبك الان فالتفت الية فاذاعيناة الكريمتان تذرفان بالدموع صلى الله علية وسلمموقف للرسول صلى الله علية وسلم مع عبد الله بن سلام ::::::دخل النبى صلى الله علية وسلم المدينة فجاءة عبد الله بن سلام فقال : اشهد انك رسول الله وانك جئت بالحق وقد علمت اليهود انى سيدهم وابن سيدهم واعلمهم وابن اعلمهم فادعهم فاسألهم عنى قبل ان يعلموا انى قد اسلمت فانهم ان يعلموا انى قد اسلمت قالوا : فى ما ليس فى فارسل اليهم نبى الله صلى الله علية وسلم فاقبلوا فدخلوا علية فقال صلى الله علية وسلم يا معشر اليهود ويلكم اتقوا الله فو الله الذى لا اله الا هو انكم لتعلمون انى رسول الله حقا وانى جئتكم بحق فاسلموا قالوا ما نعلمه قالوا ذلك للنبى ثلاث مرات قال:فاى رجل فيكم عبد الله بن سلام ؟قالوا ذاك سيدنا وابن سيدنا واعلمنا وابن اعلمناقال : افرايتم ان اسلم؟ قالوا : حاشا لله ما كان ليسلم قال: يا بن سلام اخرج عليهم فخرجفقال يا معشر اليهود اتقوا الله فوالله الذى لا اله الا هو انكم لتعلمون انه رسول الله وانة جاء بالحق فقالوا كذبت فاخرجهم رسول اللهوفى رواية اخرى قالوا: بعد ان اسلم عبد الله هو سفيهنا وابن سفيهنا
وهذه بعض من المواقف العظيمة من حياة نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم- حتى نتعلم منه- صلى الله عليه وسلم- ونتخذه أسوة حسنه لنا، ونقتدي به في جميع أمورنا وأحوالنا .
·خرج رسول الله-صلى الله عليه وسلم- في غزوة ناحية بلاد نجد من أرض الحجاز، وفى طريق عودته-صلى الله عليه وسلم- من تلك الغزوة مر بوادِ به شجر كثير الشوك، في وقت الظهيرة، فأمر رسول الله- صلى الله عليه وسلم- الجيش بالتوقف في هذا المكان لينالوا قسطًا من الراحة، فنام الجيش، ونام رسول الله- صلى الله عليه وسلم- تحت ظل شجرة كثيرة الأوراق وقد علق بها سيفه، وبعد فترة نادى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- على المسلمين فتجمعوا حوله – صلى الله عليه وسلم- ، فإذا برجل أعرابي يجلس أمامه فقال رسول الله- صلى عليه وسلم-: إن هذا الرجل أخذ سيفي وأنا نائم، فاستيقظت وسيفي في يده، فقال لي : من يمنعك منى ؟! (أي من يمنعني من قتلك الآن) ، فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- (في ثبات عظيم وثقة وإيمان بالله) : الله، فارتعد الأعرابي بشدة، ووقع السيف من يده ، فأخذه رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ، وقال له : من يمنعك منى ؟ فقال الرجل لا أحد، ولم يقابل النبي الكريم إساءة هذا الأعرابي له بمثلها، بل- صلى الله عليه وسلم- عفا عنه فأسلم الرجل، وعاد إلى قومه، وأخبرهم بخلق النبي، وجميل عفوه وصفحه فأسلم معه خلق كثير.
· الشجاعة : - بعد أن فتح الله "مكة" على رسوله- صلى الله عليه وسلم- دخلت القبائل العربية في دين الله أفواجًا إلا أن بعض القبائل المتغطرسة المتكبرة وفي مقدمتها "هوازن" و"ثقيف" رفضت الدخول في دين الله، وقررت حرب المسلمين، فخرج إليهم النبي- صلى الله عليه وسلم- في اثني عشر ألف من المسلمين، وكان ذلك في شهر "شوال" سنة (8 ﻫ)، وعند الفجر بدأ المسلمون يتجهون نحو وادي "حنين"، وهم لا يدرون أن جيوش الكفار تختبئ لهم في مضايق هذا الوادي، وبينما هم كذلك انقضت عليهم كتائب العدو في شراسة، ففر المسلمون راجعين، ولم يبق مع النبي في هذا الموقف العصيب إلا عدد قليل من المهاجرين، وحينئذٍ ظهرت شجاعة النبي- صلى الله عليه وسلم- التي لا نظير لها، وأخذ يدفع بغلته ناحية جيوش الأعداء، وهو يقول في ثبات وقوة وثقة : "أنا النبي لا كذب .. أنا ابن عبد المطلب"، ثم أمر النبي- صلى الله عليه وسلم- عمه "العباس" أن ينادي على أصحاب النبي- صلى الله عليه وسلم- فتلاحقت كتائب المسلمين الواحدة تلو الأخرى، والتحمت في قتال شديد مع كتائب المشركين، وما هي إلا ساعات قلائل حتى تحولت الهزيمة إلي نصر مبين . ذات ليلة سمع أهل المدينة صوتًا أفزعهم، فهب المسلمون من نومهم مذعورين وحسبوه عدوًا يتربص بهم، ويستعد للهجوم عليهم في جنح الليل فخرجوا ناحية هذا الصوت ، وحين كانوا في الطريق قابلوا النبي- صلى الله عليه وسلم- راجعًا راكبًا فرسه بدون سرج ويحمل سيفه ، فطمأنهم النبي- صلى الله عليه وسلم- وأمرهم بالرجوع بعد أن استطلع الأمر بنفسه- صلى الله عليه وسلم- فلم تسمح مروءة النبي - صلى الله عليه وسلم - وشجاعته أن ينتظر حتى يخبره المسلمون بحقيقة الأمر .
· الجود والكرم : - لقد كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أجود الناس، وأكرم الناس، وما سأله أحد شيئًا من متاع هذه الدنيا إلا أعطاه- صلى الله عليه وسلم- ، حتى إن رجلاً فقيرًا جاء إليه- صلى الله عليه وسلم- يطلب صدقة فأعطاه النبي غنمًا كثيرة تملأ ما بين جبلين ، فرجع الرجل إلي قومه فرحًا سعيدًا بهذا العطاء الكبير، وأخذ يدعو قومه إلى الإسلام، واتباع النبي الكريم، وهو يخبرهم عن عظيم سخاء النبي- صلى الله عليه وسلم- ، وغزارة جوده وكرمه فهو يعطي عطاء من لا يخاف الفقر أو الحاجة . فعن أنس قال : "ما سئل رسول الله- صلى الله عليه وسلم- على الإسلام شيئًا إلا أعطاه . قال فجاءه رجل فأعطاه غنمًا بين جبلين فرجع إلي قومه فقال : يا قوم أسلموا فإن محمدًا يعطي عطاءً لا يخشى الفاقة" (رواه مسلم(· الأمانة : عرف النبي- صلى الله عليه وسلم- بين أهل "مكة" قبل الإسلام بالاستقامة والصدق والأمانة فلقبوه بالصادق الأمين، وكان النبي- صلى الله عليه وسلم- موضع ثقة أهل "مكة" جميعًا؛ فكان كل من يملك مالاً أو شيئًا نفيسًا يخاف عليه من الضياع أو السرقة يودعه أمانة عند رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ، وكان النبي- صلى الله عليه وسلم- يحافظ على هذه الأمانات، ويردها إلى أصحابها كاملة حين يطلبونها، وعندما اشتد أذى الكفار له- صلى الله عليه وسلم- أذن الله له بالهجرة إلى "المدينة"، وكان عند النبي- صلى الله عليه وسلم- أمانات كثيرة لهؤلاء الكفار وغيرهم، لكن الأمين- صلى الله عليه وسلم- لم يهاجر إلا بعد أن كلف ابن عمه علي ابن أبي طالب أن يمكث في مكة ليرد تلك الأمانات إلى أهلها، في حين كان أصحاب تلك الأمانات يدبرون مؤامرة لقتل النبي- صلى الله عليه وسلم
· الشورى والتعاون : في السنة الخامسة من الهجرة تجمع حول المدينة جيش كبير من قريش وبعض القبائل العربية بلغ عدده نحو عشرة آلاف مقاتل، وذلك بتحريض من اليهود الغادرين، ولما بلغت هذه الأحزاب أسوار المدينة جمع النبي- صلى الله عليه وسلم- أصحابه ليستشيرهم في خطة الدفاع عن المدينة، فأشار عليه الصحابي سلمان الفارسي قائلاً : يا رسول الله، إنا كنا بأرض فارس إذا حوصرنا خندقنا علينا، أي حفرنا خندقًا يحول بيننا وبين عدونا فاستحسن النبي- صلى الله عليه وسلم- رأي سلمان، وأخذ بمشورته، وشرع في تنفيذ هذه الخطة الرائعة التي لم تكن تعرفها العرب من قبل .
وقام المسلمون بجد ونشاط يحفرون الخندق، ورسول الله- صلى الله عليه وسلم- يحثهم على الحفر بل كان- صلى الله عليه وسلم- يحفر كما يحفرون، ويحمل التراب كما يحملون .
وبفضل الشورى، والتعاون، والحب وصدق الإيمان حمى الله المدينة من جيوش المشركين، وأرسل عليهم ريحًا عاتية قلعت خيامهم وردتهم إلي ديارهم خائبين خاسرين مهزومين .
· العدل والمساواة : قلقت قبيلة قريش قلقًا شديدًا بعد أن سرقت امرأة قرشية من بني مخزوم، ولم يكن قلقهم بسبب ما أقدمت عليه تلك المرأة من السرقة بقدر ما كان قلقهم من إقامة الحد عليها، وقطع يدها، فاجتمع أشراف قريش، يفكرون في طريقة يحولون بها دون تنفيذ تلك العقوبة على امرأة منهم، وانتهت محاوراتهم إلى توسيط الصحابي الجليل أسامة بن زيد حب رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ، فهو أقدر الناس على مخاطبة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في هذا الأمر، فقبل أسامة رجاءهم، وتقدم إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يشفع في درء حد السرقة عن تلك المرأة، فتلون وجه النبي- صلى الله عليه وسلم- ، وغضب غضبًا شديدًا، واستنكر أن يشفع أسامة في تطبيق حد من حدود الله، فأدرك أسامة خطأه، وطلب من رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أن يستغفر له . وقد كان هلاك الأمم السابقة أنهم كانوا ينفذون العقوبة على الضعفاء والفقراء، ولا ينفذونها على الأقوياء والأغنياء ، فجاء الإسلام وسوى بين الناس فى الحقوق والواجبات .وقد طبق رسول الله- صلى الله عليه وسلم حدود الله على الجميع بلا استثناء، حتى إنه- صلى الله عليه وسلم- أقسم لو أن فاطمة بنته سرقت لقطع- صلى الله عليه وسلم- يدها، ثم أمر- صلى الله عليه وسلم- بتنفيذ حد الله في السارقة فقطعت يدها، ولقد تابت تلك المرأة عن فعلتها، وحسنت توبتها، وتزوجت بعد ذلك، وكانت تتردد على بيت النبوة فتجد فيه الود والرعاية والقبول .
اللهم صل على سيدنا محمد و على آل سيدنا محمد و صحبه و سلم تسليما
كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أكمل الناس خلقًا، وأكرمهم أصلاً، وأهداهم سبيلاً، وأرجحهم عقلاً، وأصدقهم قولاً وفعلاً، أدبه ربه – عز وجل -فأحسن تأديبه، ورباه فأحسن تربيته، وأثنى عليه -سبحانه -في كتابه الكريم فقال : وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ القلم
موقف للرسول صلى الله علية وسلم مع ضماد بن ثعلبة الازدىكان ضماد صديقا لرسول الله صلى الله علية وسلم فى الجاهلية وكان رجلا يتطيب ويرقى ويطلب العلم فسمع سفهاء من اهل مكة يقولون : ان محمدا مخبون فجاءة و قال انى راق فهل بك شىء فأريقك ؟ فاجابة صلى الله علية وسلم بقولة ((( انا الحمد لله نحمدة ونستعينة ومن يهدة الله فلا مضل لة ومن يضلل فلا هادى لة واشهد ان لا اله الا الله وحدة لا شريك لة وان محمدا عبدة ورسولة اما بعد ))) فقال له ضماد اعد على كلماتك هؤلاء فأعادهن رسول الله صلى الله علية وسلم ثلاثا فقال ضماد و الله لقد سمعت قول الكهنة وسمعت قول السحرة وسمعت قول الشعراء فما سمعت مثل هؤلاء الكلمات لقد بلغت ناعوس البحر (وسطة ) فمد يدك ابايعك على الاسلام فمد النبى صلى الله علية وسلم يدة فبايعة واسلم رضى الله عنةالموقف الثانى ::::موقف للرسول صلى الله علية وسلم مع ابى جهل:روى مسلم عن ابى هريرة قال : قال ابو جهل هل يعفر محمد وجهه بين اظهركم ؟ قال : فقيل : نعم و اللات و العزى لان رايتة لاطئن على رقبتة او لاعفرن وجهه فى التراب فاتى رسول الله صلى الله علية وسلم وهو يصلى ليطأ رقبتة فما فجئهم منه الا و هو ينكص على عقبية ويتقى بيدية فقالوا : مالك يا ابا الحكم ؟ قال: ان بينى وبينه لخندقا من نار و هولا واجنحه فقال رسول الله صلى الله علية وسلم : لو دنا منى لاختطفتة الملائكه عضوا عضواموقف للرسول صلى الله عليه وسلم مع نفسه::::::::عن على رضى الله عنة قال سمعت رسول الله يقولما هممت بقبح مما هم به اهل الجاهلية حتى اكرمنى الله بالنبوة الا مرتين من الدهر كلتاهما عصمنى الله عز وجل من فعلهما قلت لفتى كان معى من قريش باعلى مكه فى غنم لاهلة يرعاها : ابصر لى غنمى حتى اسمر هذة الليلة بمكه كما يسمر الفتيان قال : نعم ( فلما جئت ادنى دار من مكه سمعت غناء وصوت دفوف و مزامير فقلت : ما هذا قالوا: فلان يتزوج فلانة فلهوت بذلك الصوت حتى غلبنى النوم فنمت فما ايقظنى الا مس الشمس فرجعت الى صاحبى فقال ما فعلت ؟ فاخبرتة . ثم فعلت الليلة الاخرى مثل ذلك).موقف للرسول مع ابى عزة عمرو الجمحى الشاعر ::::::ابو عزة عمرو الجمحى الشاعر كان من اسرى غزوة بدر و كان يؤذى النبى صلى الله علية وسلم بشعرة فقال : يا رسول الله انى فقير و ذو عيال و حاجة قد عرفتها على فمن عليه رسول الله صلى الله علية وسلم واطلقة بغير فداء و اخذ علية عهدا ان لا يظاهر علية احدا ولما وصل الى مكة قال سحرت محمدا ورجع لما كان علية من ايزاء بشعرة ولما كان يوم غزوة احد خرج مع المشركين يحرض على قتال المسلمين بشعرة فاسرة النبى صلى الله علية وسلم و امر بضرب عنقة فقال : اعتقنى و اطلقنى فانى تائب . فقال الرسول (لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين) فضرب عنقة و حمل راسة الى المدينة وانزل الله فية (وان يريدوا خيانتك فقد خانوا الله من قبل فأمكن منهم)موقف للرسول مع السيدة عائشة رضى الله عنها ::::::روى احمد و الطبرانى ان السيدة عائشة قالت: كان رسول الله لا يكاد يخرج من البيت حتى يذكر خديجة فيحسن الثناء عليها فذكرها يوما ما من الايام فاخذتها الغيرة فقالت لرسول الله هل كانت الا عجوزا قد ابدلك الله خيرا منها؟ فغضب النبى ثم قال: (لا و الله ما ابدلنى الله خيرا منها امنت بى اذا كفر بى الناس و صدقتنى اذا كذبنى الناس وواستنى بمالها اذ حرمنى الناس و رزقنى الله منها الولد دون غيرها من النساء)موقف للرسول صلى الله علية وسلم مع عبد الله بن مسعود :::::::عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله علية وسلم : اقرا علي القران فقلت يا رسول الله اقرا عليك وعليك انزل قال: انى احب ان اسمعة من غيرى قال فقرات علية سورة النساء حتى جئت الى هذة الاية (فكيف اذا جئنا من كل امه بشهيد وجئنا بك على هؤلا ء شهيدا ) سورة النساء الاية 41 قال رسول الله صلى الله علية وسلم حسبك الان فالتفت الية فاذاعيناة الكريمتان تذرفان بالدموع صلى الله علية وسلمموقف للرسول صلى الله علية وسلم مع عبد الله بن سلام ::::::دخل النبى صلى الله علية وسلم المدينة فجاءة عبد الله بن سلام فقال : اشهد انك رسول الله وانك جئت بالحق وقد علمت اليهود انى سيدهم وابن سيدهم واعلمهم وابن اعلمهم فادعهم فاسألهم عنى قبل ان يعلموا انى قد اسلمت فانهم ان يعلموا انى قد اسلمت قالوا : فى ما ليس فى فارسل اليهم نبى الله صلى الله علية وسلم فاقبلوا فدخلوا علية فقال صلى الله علية وسلم يا معشر اليهود ويلكم اتقوا الله فو الله الذى لا اله الا هو انكم لتعلمون انى رسول الله حقا وانى جئتكم بحق فاسلموا قالوا ما نعلمه قالوا ذلك للنبى ثلاث مرات قال:فاى رجل فيكم عبد الله بن سلام ؟قالوا ذاك سيدنا وابن سيدنا واعلمنا وابن اعلمناقال : افرايتم ان اسلم؟ قالوا : حاشا لله ما كان ليسلم قال: يا بن سلام اخرج عليهم فخرجفقال يا معشر اليهود اتقوا الله فوالله الذى لا اله الا هو انكم لتعلمون انه رسول الله وانة جاء بالحق فقالوا كذبت فاخرجهم رسول اللهوفى رواية اخرى قالوا: بعد ان اسلم عبد الله هو سفيهنا وابن سفيهنا
وهذه بعض من المواقف العظيمة من حياة نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم- حتى نتعلم منه- صلى الله عليه وسلم- ونتخذه أسوة حسنه لنا، ونقتدي به في جميع أمورنا وأحوالنا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق